لا أظن رخصة الصوم سارية المفعول الآن لأنها من الأحكام المتغيرة لا الثابتة الراحلة كانت تقطع في نصف ا

ساخت وبلاگ

لا أظن رخصة الصوم سارية المفعول الآن لأنها من الأحكام المتغيرة لا الثابتة الراحلة كانت تقطع في نصف اليوم يعني إما الليل أو النهار كله ٤٥ كيلوا وهو ما حسبوه الفقهاء ب ٢٢ فرسخ تصوروا حتى الحكم جاء بمقاييس هناك وعبروا عنه بالفراسخ لا بوحدة قياس المسافة الحالية فقطع نهار ...

 

 

 

□قلتم :

لا أظن رخصة الصوم سارية المفعول الآن لأنها من الأحكام المتغيرة لا الثابتة الراحلة كانت تقطع في نصف اليوم يعني إما الليل أو النهار كله ٤٥ كيلوا وهو ما حسبوه الفقهاء ب ٢٢ فرسخ تصوروا حتى الحكم جاء بمقاييس هناك وعبروا عنه بالفراسخ لا بوحدة قياس المسافة الحالية فقطع نهار كامل على ظهر الدابة في عز القيظ متعب بل مميت في الغبار والعج والرمل بلا ماء ولا طعام لذلك جاءت الرخصة اما وأن تجلس على أريكة في خطوط الطيران محشوم مخدوم لا تعب ولا غبار ولا قيظ فعلة الرخصة انتفت تماما فلا أظن الافطار للسفر بلا عناء الآن نافذ لأن العلة انتفت وعلى الفقهاء تعديل فتواهم.

□قلنا :
لمن يطالع سيرة الكثير ممن يحاول ابراز جانب الحرص العلمي والانفتاح العصري في طرح المفاهيم الدينية من دعاة ضرورة ان الأحكام الدينية ليست من الثوابت إنما من المتغيرات يلحظ استفحال حالة النقص والحسد الى درجة عالية تدفعهم لأن يكونوا بديلاً بشكل علني في الاوساط ( المتلونة) في محاولة لشق طريق جديد لاستخراج الاحكام الشرعية حتى وإن ابتعد عن ثوابت الدين وما جاءت به الخطابات القرآنية وروايات العصمة المعتبرة (آللََّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اَللََّهِ تَفْتَرُونَ) .

لذلك يعمل هكذا منهج على إبراز ما يستحسنه بعقله، أو الأخذ بالسماحة وانتقاء ما فيه الراحة ومثل هذا النوع من الفهم لا يمكن عده من مصادر التشريع لكونه عرضة لتحكم الاهواء سببه عدم تركز الضوابط والموازين في نفس ذات المستحسن

ولذا كان موقف الامام الصادق (عليه السلام) في مواجهة هذا المنهج و لم يترك دعاة الاستحسان والقياس في الدين، وعلى رأسهم أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) لتنبيهه بالانحراف الخطير فيما يذهب اليه
فقد روي ان الامام خاطبه :

يا أبا حنيفة! القتل عندكم أشد أم الزنا؟

فقال: بل القتل.

قال، عليه السلام: فكيف أمر الله في القتل شاهدين وفي الزنا أربعة شهود؟ فكيف يدرك هذا بالقياس؟

يا أبا حنيفة! ترك الصلاة أشدّ أم ترك الصيام؟

قال: بل ترك الصلاة.

قال، عليه السلام: فكيف تقضي المرأة صيامها ولاتقضي صلاتها، فكيف يُدرك هذا بالقياس؟

ويحك يا أبا حنيفة!! النساء أضعف على المكاسب أم الرجال؟

قال: بل النساء؟

فقال له: فكيف جعل الله للمرأة سهماً واحداً وللرجل سهمين؟

ثم قال له، عليه السلام:

ويحك! تقول سأنزل مثل ما أنزل الله؟!

قال: أعوذ بالله أن أقوله.

قال، عليه السلام: بلى، تقوله انت واصحابك من حيث لا تعلمون.

ويكفي المنصف ملاحظة عبارة السائل ( فلا أظن الافطار للسفر بلا عناء الآن نافذ لأن العلة انتفت وعلى الفقهاء تعديل فتواهم.) لفهم المخالفة الصريحة للثوابت الدينية حيث لايمكن الركون للظن الذي ثبت بالأدلة الأربعة حرمة العمل به وأنه لا يجوز نسبة حكم إلى الله سبحانه ما لم يثبت ذلك بعلم او علمي ' (وَمََا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاََّ ظَنًّا إِنَّ اَلظَّنَّ لاََ يُغْنِي مِنَ اَلْحَقِّ شَيْئاً).

روى أبو بصير: «قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنة فننظر فيها؟ فقال: لا، أما إنك إن أصبت لم تؤجر، وإن أخطأت كذبت على الله»
انظر : الكافي: الجزء 1، الكتاب 2، باب البدع والرأي والمقاييس 19، الحديث 11، ورواه البرقي في المحاسن مثله.

مدارس الامام الكاظم (ع)
اللجنة العلمية _ النجف الاشرف


للمزيد خدمة وتساب لرد الشبهات

https://chat.whatsapp.com/IKtLm3BvhzUGNdOubTSETT

 

 

رجال الأدعیاء...
ما را در سایت رجال الأدعیاء دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : al-enherafa بازدید : 223 تاريخ : دوشنبه 30 ارديبهشت 1398 ساعت: 5:28