يذكر بعض المتصدين للساحة العقائدية بعدم ملازمة سلامة وطهارة ام المعصوم ويعترض ماورد في الزيارة : ( أ

ساخت وبلاگ

يذكر بعض المتصدين للساحة العقائدية بعدم ملازمة سلامة وطهارة ام المعصوم ويعترض ماورد في الزيارة : ( أشهد أنك كنت نورا في الاصلاب الشامخة، والارحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها) ...

 

 

 

سماحة الشيخ حسين الساعدي
يذكر بعض المتصدين للساحة العقائدية بعدم ملازمة سلامة وطهارة ام المعصوم ويعترض ماورد في الزيارة : ( أشهد أنك كنت نورا في الاصلاب الشامخة، والارحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها)
بقرينة ما هو معروف أن مولانا الإمام السجاد(ع)كانت والدته الشريفة هي شاه زنان بنت كسرى ملك الفرس والمجوس إن لم يكونوا أسوء حالاً من النصارى ـ كما هو الحق ـ فهم مساوون في العقيدة الفاسدة .


بسمه جلت اسماؤه
السؤال متضمن لمغالطات من تسوية سائر الناس على وفق ( ان الإسلام يجب ما قبله) بدرجة اعلائية مقام ( الأرحام المطهرة) للذوات المعصومة المقدسة وهذه الغفلة من المعترض عن تفاوت درجات فهم أثر الطهارة في وعاء العصمة في تفاضل المعصوم بكل ماله مدخلية في وجوده الشريف لضرب أثر _ العرق دساس_ في المنفر الاجتماعي

ولذا افتراض ان حضرة السيدة شاه زنان بنت كسرى (ع) كانت على فطرة التوحيد برعاية منه سبحانه لوقوعها في دائرة الاصطفاء الإلهي ليس أمر عسير ( حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

ومايعضد ذلك من المقطوع به ان سلمان الفارسي (المحمدي) كان موحداً الله سبحانه مع انه (رض) عاش في بيئة المجوسية وارتبط بها ارتباطاً شكلياً

ففي الخبر عن الصدوق عن ابن نباتة عن علي عليه السلام في حديث جاء فيه:
«حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله سلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه. فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه ثم قال: يا أعرابي أتنحي رجلاً يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض ... إلى أن قال: إن سلمان ما كان مجوسياً، ولكنه كان مظهراً للشرك مبطناً للإيمان.»
ثم ذكر الشيخ الصدوق : ( إن سلمان ما سجد قط لمطلع الشمس، إنما كان يسجد الله عزوجل، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقيةٌ، وكان أبواه يظنّان أنه إنما يسجد للشمس كهيئتهم)

وروي عن الإمام الصادق عليه السلام:
«إن سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين».

بل استقصاء حال السيدة المعظمة من جملة من النقولات يوضح وهن استدلال المعترض :

ففي خبر الإرشاد، سأل أمير المؤمنين صلوات الله عليه شاه زنان بنت كسرى حين أسرت:
( ما حفظت عن أبيكِ بعد وقعة الفيل؟"
قالت: حفظت عنه أنه كان يقول: إذا غلب الله على أمر ذلت المطامع دونه، وإذا انقضت المدة كان الحتف حيلة
فقال عليه السلام : ما أحسن ما قال أبوك، تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير )

و يروى أن السيدة شاه زنان لما جيء بها إلى المدينة نظر اليها عمر بن الخطاب فغطت وجهها وقالت : ( أف بيروج باداهرمز )
فقال عمر: أتشتمنى هذه وهمّ بها
فقال له أمير المؤمنين (ع):
( ليس ذلك لك، خيرها رجلاً من المسلمين وأحسبها بفيئه ، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين (عليه السلام)، فقال لها أمير المؤمنين : ما اسمك ؟ فقالت : جهان شاه، فقال لها أمير المؤمنين : بل شهربانويه ، ثم قال للحسين: يا أبا عبد الله ! لتلدن لك منها خير أهل الأرض)
انظر : الكنجي الشافعي، أبي عبد الله محمد بن يوسف القرشي (ت: 658 هــ)، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام ،تحقيق وتصحيح وتعليق : الشيخ محمد هادي الأميني، دار إحياء تراث أهل البيت (عليه السلام)،ط. طهران (د.ت)، 2/ 454

وبالجملةالسداد المطلق في فهم المطالب العقدية لا نصف به احدا ولكن اللازم مهما ساعد الحال على المتصدي للشأن العقدي لاينزلق ويجعل التشكيك مادة في اذهان ضعفاء الشيعة وأن لم يقدر على التضلع والتملي من العلوم اللازمة للإحاطة لإبداء الجواب وإلا فالاحتياط والكف عما لم يلم به أوجب .

اللجنة العلمية _ النجف الاشرف
مدارس الامام الكاظم ( ع)


للمزيد خدمة وتساب شبهات وردود عقائدية الرابط :
https://chat.whatsapp.com/JerUYfv2kOmChrbYvucMjI

 

 

 

 

رجال الأدعیاء...
ما را در سایت رجال الأدعیاء دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : al-enherafa بازدید : 196 تاريخ : دوشنبه 30 ارديبهشت 1398 ساعت: 5:28