البعض يعترض على توصيف ابي طالب انه نبي ويستهجن كثيرا ذلك

ساخت وبلاگ

البعض يعترض على توصيف ابي طالب انه نبي ويستهجن كثيرا ذلك

 

 

▪سماحة الفقيه الشيخ حسين الساعدي :
البعض يعترض على توصيف ابي طالب انه نبي ويستهجن كثيرا ذلك

بسمه جلت اسماؤه :
اثارة السؤال على نحو الاستهجان جهل فاحش بنظرية الحجج ودائرة الاصطفاء حول حضرة المعظم ( أبي طالب) ولابد ان يكون الفصل لسان العصمة دون ادخال مساحة التعبد الظني والتسليم ( فإن دين الله لايصاب بالعقول)

نقل ابن شهر آشوب مرسلاً عن الرضا (عليه السلام) من قوله (( وَإِلَى الجِبَالِ كَيفَ نُصِبَت )) قال: الأوصياء
انظر مسند الإمام الرضا 1: 381

قال أبو عبدالله: «الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات: فنبي منبأ في نفسه لا يعدوا غيرها، ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاينه في اليقظة، ولم يبعث إلى أحد وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط‘، ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك، وقد أُرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا، كيونس قال الله ليونس: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون} قال: يزيدون ثلاثين ألفاً وعليه إمام، والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أُولي العزم، وقد كان إبراهيم نبياً وليسَ بإمام حتّى قال الله {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين} من عبد صنماً أو وثناً لا يكون إماماً».

وتثير هذه الرواية اشارة بالغة في بيان دور الحجج وأن البعض دوره تحقق العنوان ( الحجية) وان لم يبعث إلى الخلق ولم تكن له رسالة بلْ ولم يبعث حتّى إلى أهليهم وذويهم وهذا باعتراف النص لكن كانت مهمتهم حفظ شريعة الرسل الذين قبلهم .

وعلى ذلك فإن ادراك واقع ( نبوة ابي طالب ) يمكن تصيدها من ادلة متوزعة في الروايات بل هي حقائق لدفائن الخطابات القرآنية

ذكر العلاّمة المجلسي في (بحار الأنوار) بأنّه كان من أوصياء إبراهيم وإسماعيل(عليهما السلام)، وكان حافظاً لكتبهم ووصاياهم من تلك الجهة
انظر : بحار الأنوار 17: 142

وفي الكافي الشريف عن أمية بن علي القيسي قال : حدثني درست بن أبي منصور أنه سأل أبا الحسن الأول عليه السلام : « أكان رسول الله صلى الله عليه وآله محجوجا بأبي طالب ؟ فقال : لا ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه صلى الله عليه وآله ، قال : قلت : فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به ؟ فقال لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية ، قال : فقلت : فما كان حال أبي طالب ؟ قال أقر بالنبي وبما جاء به ودفع إليه الوصايا )
انظر : الكافي ج1 ص442
وورد إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبو طالب لتبشره بمولد النبي صلى الله عليه واله فقال أبو طالب : اصبري سبتا آتيك بمثله إلا النبوة . وقال : السبت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة »
انظر : أصول الكافي ج1/514

بيد أن هنالك جملة من النصوص صريحة ان أصل اي النبي الخاتم (ص) من والده عبد الله الى آدم عليهما السلام كلهم انبياء منها :

ما ورد في تفسير القمي لعلي بن إبراهيم يقول في قوله تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، بإسناده عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال : « الذي يراك حين تقوم بالنبوة ، ( وتقلبك في الساجدين ) قال في أصلاب النبيين . »
انظر : تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 ص 125

و في تفسير فرات الكوفي عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) قال : « يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الأنبياء نبيٍّ بعد نبي » .

انظر : تفسير فرات الكوفي ص 304

وعلى ذلك فان السؤال متضمن لمغالطات والغفلة عن تفاوت درجات الحجج كما هو الحال في تفاضل الأنبياء مع اشتراكهم في تنصيبهم في الجعل الإلهي

ذكر المولي محمد صالح المازندراني في شرح اصول الكافي - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٢
حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة :
(محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن جميل ابن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك فيقول: محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال: فيخرج نوح (عليه السلام) فيتخطا الناس حتى يجيىء إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وهو على كثيب المسك ومعه علي (عليه السلام) وهو قول الله عز وجل: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) فيقول نوح لمحمد (صلى الله عليه وآله): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت فقلت: نعم فقال: من يشهد ذلك فقلت: محمد (صلى الله عليه وآله): فيقول: يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء (عليهم السلام) بما بلغوا، فقلت: جعلت فداك فعلي (عليه السلام) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك.
قال ( رض) :
( .. (حديث نوح عليه السلام يوم القيامة) يطلب منه الشاهد على تبليغ الرسالة وكما يطلب منه يطلب من غيره أيضا كما دل عليه آخر الحديث ولعل الغرض منه إسكات أممهم وإكمال الحجة عليهم وإظهار شرف نبينا (صلى الله عليه وآله)، والتخطي: المجاوزة، وفلان تخطى الناس ركبهم وجاوزهم والكثيب: التل، والزلفة والزلفى)

اللجنة العلمية _ النجف الأشرف
مدارس الامام الكاظم


للمزيد خدمة وتساب شبهات وردود عقائدية :

https://chat.whatsapp.com/JerUYfv2kOmChrbYvucMjI

رجال الأدعیاء...
ما را در سایت رجال الأدعیاء دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : al-enherafa بازدید : 161 تاريخ : دوشنبه 30 ارديبهشت 1398 ساعت: 5:28