ورد لنا هذا التساؤل ماهي المشكلة التي تترتب ع إنكار قضية ولادة الامام المهدي (ع) مع الإيمان بقضية خر

ساخت وبلاگ

ورد لنا هذا التساؤل ماهي المشكلة التي تترتب ع إنكار قضية ولادة الامام المهدي (ع) مع الإيمان بقضية خروجه في يوم من الايام ؟

 

 

سماحة الشيخ حسين الساعدي
ورد لنا هذا التساؤل ماهي المشكلة التي تترتب ع إنكار قضية ولادة الامام المهدي (ع) مع الإيمان بقضية خروجه في يوم من الايام ؟

بسمه جلت اسماؤه
بعد وضوح الكثير من النصوص المعتبرة الحاكية عن ولادة الامام المهدي يعدّ إنكار الولادة الميمونة للأمام المهدي (عج) والاثار المترتبة على ذلك تكذيب وطعن وخروج عن استقامة الاعتقاد وتقصير في التعدي على تلكم الاخبار التي دلَّت على ولادة الإمام المهدي عليه السلام فقد روى الكليني رحمه الله في الكافي 1 / 329 عن الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري لعنه الله : هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه ، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ، وولد له ولد سماه (م ح م د) في سنة ست وخمسين ومائتين .
وقد روى هذا الحديث أيضاً الصدوق في إكمال الدين ص 395 ، وكل الرواة وثَّقهم السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ، فراجع .

كما روى الشيخ الكليني قدس سره في الكافي أيضاً 1 / 328 عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده .
وروى أيضاً في الكافي 1 / 328 عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل . قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم . فقلت : فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ فقال : بالمدينة .
وهذا الحديث أيضاً سنده صحيح .

وفي الكافي 1 / 329 عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاً ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة ، إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأُغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكني أحببت أن أزداد يقيناً ، وإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته وقلت : مَن أعامل أو عمَّن آخذ ، وقول مَن أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدَّى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أدَّيا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها ، فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك . قال : فخرَّ أبو عمرو ساجداً ، وبكى ثم قال : سل حاجتك . فقلت له : أنت رأيت الخلَف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ فقال : إي والله ورقبته مثل ذا ـ وأومأ بيده ـ . فقلت له : فبقيت واحدة . فقال لي : هات . قلت : فالاسم ؟ قال : محرَّم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلِّل ولا أحرِّم ، ولكن عنه عليه السلام ، فإن الأمر عند السلطان ، أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولداً ، وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئاً ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك .

وروى الشيخ الكليني أيضاً في الكافي 1 / 331 عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أُمروا

بل السير على ذهنية المعترض طعن بمنظومة خريطة الامام المهدي في إدارة شؤون الأمة سواء على مستوى تنصيب السفراء الأربعة او مشروعية تصدي الفقهاء في زمن الغيبة الكبرى وأي ساذج يقبل بهكذا لوازم وهو خبث مبطن لمشروعية تنصيب السفراء الأربعة ووجود الفقهاء في منصب المرجعية الدينية

ولعل السائل تسقط عنه غشاوة الميموعة لتنفذ الحقيقة ببصيرة إلى قلبه من خلال التأمل بما جمعه الشيخ الطبرسي في كتابه (جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة) وهو مطبوع في ذيل المجلد الثالث والخمسين من كتاب بحار الأنوار حيث نقل أكثر من 160 حادثة فيمن رأوا الإمام المهدي عليه السلام . .

بل اذعن بعض علماء مدرسة المخالفين برؤيته (عج) منهم

١/ الشيخ حسن العراقي ، فقد قال عبد الوهاب الشعراني في كتابه (اليواقيت والجواهر) : إلى أن يصير الدين غريباً كما بدأ . . . فهناك يُترقَّب خروج المهدي عليه السلام ، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين هجرية ، وهو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام . . . هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي . . . عن الإمام المهدي حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص . (عن إسعاف الراغبين للشيخ محمد علي الصبان ، ص 154 ) ط البابي الحلبي بمصر ، وذكر النبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء 1 / 400 قصة لقاء الشيخ حسن العراقي بالإمام المهدي عليه السلام .

٢ / محمد بن طلحة الشافعي (582 ـ 652هـ) : ذكر ذلك في كتابه (مطالب السَّؤول) في الباب الثاني عشر .

٣ / محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (ت 658هـ) : ذكر ذلك في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) في الباب الأخير منه ، في الدلالة على جواز بقاء المهدي عليه السلام منذ غيبته .

٤ / علي بن محمد المشهور بابن الصباغ المالكي (784 ـ 855هـ) : ذكر ذلك في كتابه (الفصول المهمة) في الفصل الثاني عشر منه ، ص 286 ، 287 .

٥ / سبط ابن الجوزي (581 ـ 654 هـ) : ذكر ذلك في كتابه (تذكرة الخواص) في الفصل المعقود للإمام المهدي عليه السلام ، ص 325 .

اللجنة العلمية _ النجف الأشرف
مدارس الامام الكاظم (ع)

 

 

 

رجال الأدعیاء...
ما را در سایت رجال الأدعیاء دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : al-enherafa بازدید : 204 تاريخ : شنبه 14 ارديبهشت 1398 ساعت: 7:04