تنتشر دعوى الانفتاح على الآخرين في العقائد الحقة فكل راي محترم ومقدر مازالت كل الآراء تلامس الحقيقة

ساخت وبلاگ

تنتشر دعوى الانفتاح على الآخرين في العقائد الحقة فكل راي محترم ومقدر مازالت كل الآراء تلامس الحقيقة ولكن لا أحد على الإطلاق حتى على صعيد مذهب اهل البيت يمتلك الحقيقة المطلقة انما الحقيقة النسبية ولذلك المكلف معذور بحسب ما وصل إليه دليله وقناعات وهو جاهل قاصر على فرض المخالفة .

 

 

 

سماحة الشيخ حسين الساعدي
تنتشر دعوى الانفتاح على الآخرين في العقائد الحقة فكل راي محترم ومقدر مازالت كل الآراء تلامس الحقيقة ولكن لا أحد على الإطلاق حتى على صعيد مذهب اهل البيت يمتلك الحقيقة المطلقة انما الحقيقة النسبية ولذلك المكلف معذور بحسب ما وصل إليه دليله وقناعات وهو جاهل قاصر على فرض المخالفة .

بسمه جلت أسماؤه
لايحق للبعض ان يجعل الصياغات الانشائية منهجا يحاكم على وفقه احقية لزوم الفحص والاستقصاء بحكم العقل وعدم جواز التمسك بالمعذرية بحجة ان الواقع محفوظ قبل لزوم الفحص فانّه كما يحكم العقل بقبح التوبيخ بلا بيان كذلك يحكم بلزم الفحص عن أحكام الدين (عقائده واحكامه) من باب وجوب دفع الضرر المحتمل.

بعد ثبوت ان وظيفة المولى إبلاغ معالم دينه إلى عبيده، وبيان مراداته لهم جرياً على النحو المتعارف بحيث يجعلها في معرض الوصول للمكلف على وفق (قل فلله الحجة البالغة)

ففي البحار ٢ / ٢٩ / ١٠ روى عن الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (قل فلله الحجة البالغة...) إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي أكنت عالما؟ فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت؟! وإن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل، فيخصم، فتلك الحجة البالغة )
وفي نص اخر في الكافي: ١ / ١٧٧ / ٤ عن الصادق (عليه السلام) : (الحجة قبل الخلق، ومع الخلق، وبعد الخلق )

وعن الامام علي(عليه السلام): «أيـّها الناس، إنّه من استنصح اللّه وُفّق، ومن اتّخذ قوله دليلاً هُدي للتي هي أقوم»
انظر : نهج البلاغة، الخطبة: 147

ولكن يجب على المكلف الفحص عن معالم دينه جرياً على وظيفة العبودية على المولى لتحصيل فعلية الوصول والبحث عنها على نحو شامل وموضوعي وليس القراءة الاحادية التي تمثل منهج دون استقصاء بقية الاقوال الأخرى، فهذا يدخل في باب الجاهل المقصّر، الذي يعرّض نفسه للحساب والمسائلة غداً

كما ورد في المروي (من شك أو ظن فأقام على أحدهما أحبط الله عمله، إن حجة الله هي الحجة الواضحة ) انظر الكافي: ٢ / ٤٠٠ / ٨
فعن الصادق (عليه السلام) : (ما من عبد إلا ولله عليه حجة: إما في ذنب اقترفه، وإما في نعمة قصر في شكرها )
انظر : تنبيه الخواطر: 2 / 170.

ولا يمكن الأعمى فضلا عن البصير اعتبار التعبد بمذهب اهل البيت [ تلامس الحقيقية ] مع وضوح الادلة واستيعابها لرفع العذر ففي مصحّح محمد بن سنان، قال:
(كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فأجريت اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد، إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل متفرّداً بوحدانيته، ثمّ خلق محمّداً وعليّاً وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثمّ خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوّض أمورها إليهم، فهم يحلّون ما يشاؤن، ويحرّمون ما يشاؤن ولن يشاؤا إلاّ أن يشاء الله تبارك وتعالى. ثمّ قال: يا محمّد، هذه الديانة التي من تقدّمها مرق ومن تخلّف عنها محق ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمّد )
انظر : أُصول الكافي 1 / 441.

قال المجلسي في البحار 25 / 342 شرح الحديث: (والديانة الاعتقاد والمتعلّق بأُصول الدين، من تقدّمها أي تجاوزها بالغلوّ، مرق أي خرج من الإسلام، ومن تخلّف عنها أي قصّر ولم يعتقدها، محِق أي أبطل دينه أو بطل، ومن لزمها واعتقد بها لحق أي بالأئمّة أو أدرك الحقّ، خذها إليك أي احفظ هذه الديانة لنفسك.)

وروي في زيارة الامام ( عج) : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وعرّفنا أولياءه وأعداءه، ووفّقنا لزيارة أئمّتنا ولم يجعلنا من المعاندين الناصبين، ولا من الغلاة المفوّضين، ولا من المرتابين المقصّرين)
انظر : مصباح الزائر لابن طاووس: 444. ط. مؤسسة آل البيت (عليهم السلام

وفي الزيارة الجامعة (فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم حق، والمقصّر في حقّكم زاهق)

وكذلك ما ورد في الصلوات الشعبانية: ( اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها ويغرق من تركها، المتقدّم لهم مارق، والمتأخّر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق)

وبالجملة على المؤمن الحذر من الانزلاق في هكذا دعاوى فاسدة غايته ضرب احقية منهج المشروع الإلهي وإيجاد العذر لرموز الكفر والضلالة .

اللجنة العلمية _ النجف الاشرف
مدارس الامام الكاظم (ع)

 

 

 

رجال الأدعیاء...
ما را در سایت رجال الأدعیاء دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : al-enherafa بازدید : 207 تاريخ : چهارشنبه 11 ارديبهشت 1398 ساعت: 21:52