إنّ أمّهات معظم الأئمّة الإثني عشر المعروفين "ع" لم يكنّ يرتدين الحجاب في معظم أيّام حياتهنّ أصلاً،

إنّ أمّهات و معظم و و الأئمّة و الإثني و عشر المعروفين و "ع" لم يكنّ و يرتدين و الحجاب و في معظم أيّام و حياتهنّ و أصلاً، و بل كنّ يُمنعن من ذلك لأنّهنّ من صنف الإماء لا من الحرائر؛ وهذه هي سيرة الخليفة الثّاني عمر بن الخطّاب والّتي أفتى مشهور الفقهاء المسلمين على أساسها، وتطابقت النّصوص الرّوائيّة الإثنا عشريّة عليها أيضاً؛ فقد سُئل الصّادق "ع" عن تقنّع الأمة في الصّلاة فأجاب قائلاً: «كان أبي إذا رأى الخادم [الخادمة] تُصلّي وهي مُقنّعة ضربها؛ لتُعرف الحُرّة عن المملوكة». [علل الشّرائع: ج2، ص346].

#شبهة :
إنّ أمّهات معظم الأئمّة الإثني عشر المعروفين "ع" لم يكنّ يرتدين الحجاب في معظم أيّام حياتهنّ أصلاً، بل كنّ يُمنعن من ذلك لأنّهنّ من صنف الإماء لا من الحرائر؛ وهذه هي سيرة الخليفة الثّاني عمر بن الخطّاب والّتي أفتى مشهور الفقهاء المسلمين على أساسها، وتطابقت النّصوص الرّوائيّة الإثنا عشريّة عليها أيضاً؛ فقد سُئل الصّادق "ع" عن تقنّع الأمة في الصّلاة فأجاب قائلاً: «كان أبي إذا رأى الخادم [الخادمة] تُصلّي وهي مُقنّعة ضربها؛ لتُعرف الحُرّة عن المملوكة». [علل الشّرائع: ج2، ص346].

#قلنا :
الربط بين عدم وجوب تستر الإماء وادخال امهات الائمة الهداة تحت عنوان المنع من الحجاب هو لغرض خبيث، يشبه ما لو قال قائل : ان الجارية يفسد بكارتها سيدها وبين طهر ارحام امهات الائمة الهداة وعاء الامامة ( أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَْصْلاَبِ الشَّامِخَةِ، وَالاَْرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَم ْتُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّات ِثِيَابِهَا) فتنبه

ولعل المعترض لدنائته لم يذق طعم الروايات الصريحة في خصوصية الرعاية والتدبير الإلهي إلى امهات الائمة
قال الامام الباقر (ع) : (حميدة سيّدة الإماء، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أُدّيت إلى كرامة الله عزّ وجلّ)
انظر دلائل الإمامة: 307 حديث (260)

وأمّا بالنسبة إلى تلفيق الرجل ً بخصوص المسألة الفقهية الخاصّة بحجاب الإماء فهذه وظيفة شرعية وليس المراد منه ابتذال ام الائمة والتلويح ان الائمة كانوا يمنعوا حجابها

ولا دليل خارجي قطعاً على حدوث المنع من الامام لهنّ بل الدليل على عكسه تماماً كما علمت (ما زالت الأملاك تحرسها، حتى أدّت إليّ كرامة من الله لي، والحجّة من بعدي»
انظر الكافي: ج1 ص477 ح2.

وبالجملة أمهات الائمة صحيح هن من الإماء و الجواري لكن لهن تميز بعراقة النسب و رجاحة العقل و كمال الدين و الايمان، و قد تم إختيارهن من قِبل الأئمة عليهم السلام كزوجات وفق الاختيار الرباني
فالامام مودع مستقرّ في أصلاب الآباء الشرفاء،النُجباء، وأرحام الاُمّهات المطهّرات عن الخنا والسفاح، العفيفات عن الزنا والفساد، والشامخةالعالية، فلا يُخالط نسبهم فساد وعهرٌ وذمّ

اللجنة العلمية _ النجف الاشرف
مدارس الامام الكاظم (ع)