روى أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه ” إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكو

روى أبو الجارود و ، عن أبي جعفر و عليه و و السلام و و في حديث و طويل و أنه ” إذا قام القائم و عليه السلام سار إلى الكو وفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ، ويدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ، ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلتها حتى يرضى الله عز وعلا.)

ان قلتم :
روى أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه ” إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ، ويدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ، ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلتها حتى يرضى الله عز وعلا.)
الارشاد – الشيخ المفيد ج 2 ص 384 :
فهذه الرواية تبين لنا عدة امور :
الكوفة هي مركز لفقهاء اخر الزمان وهي مدينة شيعية تؤمن وتنتظر الامام المهدي (ع) وتطبع الكتب والرسائل لاستقبال ظهور الاما المهدي (ع) فكيف يخرج منها هذا العدد الكبير لمحاربة الامام المهدي (ع) !!! لاغرابة في الأمر فبالامس ارسل اهل الكوفة ثمانية عشر الف رسالة للامام الحسين (ع) تقول اقدم فان لك فيها جند مجندة ، فلما ارسل اليهم رسوله مسلم ابن عقيل قتلوه ولما قدم اليهم اصبحت هذه الجنود المجندة تقاتله وتقول له يابن فاطمة ، وسيتكرر هذا الفعل مع الامام المهدي (ع)
حيث الفقهاء جماعة التقليد يقاتلون الامام ويقفون أمام مشروعه لمصالحهم الدنيوية .

□ قلنا
الرواية بالصناعة الرجالية لاتصلح ان تكون مدركا في ترتيب أثر شرعي لان الشيخ أرسلها عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) فهي عليلة سندا

ولو تنزلنا عن ارسالها _ بالفرض_ فان مضمون ما يذكر في فرض السؤال الاستفادة منها ان اعداء الامام المهدي فقهاء الكوفة فهذا امر ساقط بنفسه لان فقهاء الشيعة في الحوزات العلمية في سائر البلدان قم المقدسة ام النجف الاشرف وغيرهما يبذلون الجهد لفهم مقاصد خطابات الائمة الهداة وفق الأدلة المقررة عنهم (عليهم السلام) الذين عبر عنهم الامام علي الهادي ( ع) : (لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه، بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل)
انظر الاحتجاج للشيخ الطبرسي قدس سره/ ج2/ ص260/ - دار النعمان.

فهل يتصور ان يكون العلماء الفقهاء القائمين بعد غيبته (عج) الداعين إليه صلوات الله عليه والذين دلونا إليه اعداه مالكم إلا تعقلون ؟؟

ان التشويش وخلط الأوراق في فهم مقاصد الروايات ولوي مرادها لغايات ومشاريع مكشوفة اليوم أمر جلي والا فإن البترية كما ذكره أعلام الطائفة فرقة ليست من شيعة اهل البيت وللمزيد لاحظ :

1_ النهاية - الشيخ الطوسي - ص 598
وإذا وقف على الشيعة ، ولم يميز منهم قوما دون قوم ، كان ذلك ماضيا في الإمامية والجارودية ، دون البترية . ويدخل معهم سائر فرق الإمامية من الكيسانية والناووسية والفطحية والواقفة والاثني عشرية .

2- المهذب - القاضي ابن البراج - ج 2 - ص 89 - 90
فإن وقفه على الشيعة ، ولم يعين منهم فرقة دون أخرى ، ولا قوما دون قوم ، كان ذلك جاريا علي الشيعة الإمامية ، والجارودية وجميع فرق الشيعة ، من الكيسانية ، والناووسية ، والفطحية ، والواقفية ، والاثني ‹ صفحة 90 › عشرية ، إلا البترية فإنهم لا يدخلون معهم جملة .

3 _ الوسيلة - ابن حمزة الطوسي - ص 371
والشيعة : تعم جميع فرقها ما عدا البترية من الزيدية ، وقومه : ذكر إن أهل لغته وجيرانه على الإطلاق الذين تكون داره من أربع جوانب إلى أربعين ذراعا ، وسبيل الله : المجاهدون ، وسبيل البر : الحج ، والعمرة ، والغزو ، ومصالح المسلمين ، ومعونة الضعفاء .

وبالجملة اللازم على المؤمنين التفطن ان هذا الفكر الضال يمثل اذرع تريد صرف ضعفاء الشيعة عن القرى الظاهرة بينهم وبين الائمة الهداة عليهم السلام فالحذر الحذر منهم .

مدارس الامام الكاظم (ع)
اللجنة العلمية _ النجف الاشرف