الرواية المروية عن رسول الله [صلى الله عليه وآله] انه قال 《من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم ي

الرواية المروية عن رسول الله [صلى الله عليه وآله] انه قال 《من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا》
بحارالانوار ج 79 ص198
قبل سنوات قليلة في ايام الجامعة احد اصدقائي ترك الصلاة بسبب هذه الرواية ويحتج بها لكونه لا يستطيع غض بصره عن الفتيات عير المحتشمات فيقول اذا صليت سأزداد من الله بعدا ولا استطيع في نفس الوقت ترك النظر لذا الحل الامثل هو ترك الصلاة كي ابقى على هذا البعد عن الله افضل من البعد الذي مع الصلاة الذي يبعدني اكثر
فما نصيحتكم للتعامل مع مثل هذه الحالة وكيف يمكن يمكن التوفيق بين الرواية وبين عمله ولو تدريجيا لترك هذه المعصية وترغيبه للصلاة ثانيا ؟!!

□ سؤال
الرواية المروية عن رسول الله [صلى الله عليه وآله] انه قال 《من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا》
بحارالانوار ج 79 ص198
قبل سنوات قليلة في ايام الجامعة احد اصدقائي ترك الصلاة بسبب هذه الرواية ويحتج بها لكونه لا يستطيع غض بصره عن الفتيات عير المحتشمات فيقول اذا صليت سأزداد من الله بعدا ولا استطيع في نفس الوقت ترك النظر لذا الحل الامثل هو ترك الصلاة كي ابقى على هذا البعد عن الله افضل من البعد الذي مع الصلاة الذي يبعدني اكثر
فما نصيحتكم للتعامل مع مثل هذه الحالة وكيف يمكن يمكن التوفيق بين الرواية وبين عمله ولو تدريجيا لترك هذه المعصية وترغيبه للصلاة ثانيا ؟!!

□ الجواب :

هذا الحديث مشهور عند المخالفين موجود في تفاسيرهم سورة العنكبوت، آية: 45 لكن ضعفه جملة من علمائهم قال الحافظ الذهبي: قال ابن الجنيد في ميزان الاعتدال:كذب وزور, وقال الحافظ العراقي في تخريجه الإحياء: حديث إسناده لين, وحكم عليه الألباني بأنه باطل ولا يصح,لا من جهة إسناده ولا من جهة متنه, أما كون إسناده ليّن فيه ضعف هذا لا إشكال فيه .

ولم أجد له أثرا في مصادرنا إلا في مجمع البيان ذيل الآية (إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)

وبالجملة يمكن فهم المروي المذكور على فرض اعتباره على معنيين :

الاول _ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا عن حال الصلاة بالصفة التي وصفها الله بها فان تاب من بعد ذلك وترك المعاصي فقد تبين أن صلاته كانت نافعة له وناهيته، وإن لم ينته إلا بعد زمان.
فيكون مفاد كلمة [ بعدا] يعود على الصلاة المطلوبة التي وصفه الله سبحانه في خطاباته وليس كما توهم المتوهم انها تعود على الله سبحانه .

الثاني _ ان المروي فيه نكتة عقدية على نحو التنظير مفادها أن سوء الاعتقاد بالولاية يوجب البعد عن نيل آثار جميع العبادات والتوجه لساحة الله سبحانه وهذا يتصيد من حديث الكافي عن سعد الخفاف عن الباقر عليه السلام في حديث طويل أنه سأله هل يتكلم القرآن، فتبسم ثم قال:
( رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ثم قال: نعم، يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى، قال:
فتغير لذلك لوني، وقلت: هذا شئ لا أستطيع أن أتكلم به في الناس، فقال عليه السلام:
وهل الناس إلا شيعتنا؟ فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا، ثم قال: يا سعد أسمعك كلام القرآن؟ قال سعد: فقلت: بلى، صلى الله عليك، فقال: " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر " فالنهي كلام، والفحشاء و المنكر رجل، ونحن ذكر الله ونحن أكبر.)
ففي المقام ان أثار الصلاة لا تحصل دون الإقرار بأحقية أولياء الله محمد واله (صلوات الله عليهم أجمعين ) وأن الإنكار بحقهم يوجب البعد عن نيل آثارها .

واللازم على المتدين الأكاديمي الرجوع للشروح المعتبرة لفهم غوامض الأخبار او سؤال اهل العلم من اصحاب التخصص والاستقامة العقدية كي لا يكون لقمة سهلة لجنود الجهل .

مدارس الامام الكاظم (ع)
اللجنة العلمية _ النجف الاشرف

أرسلت بواسطة AdminفيSun 8 Jul 2018 |