هناك موضوع طرح مؤخرا .... حول عذاب القبر وقال المدعي انه لا وجود لعذاب لجسد في القبر لان يتفسخ ويقول

هناك موضوع طرح مؤخرا .... حول عذاب القبر وقال المدعي انه لا وجود لعذاب لجسد في القبر لان يتفسخ ويقول لنفترض ان من يحنط ويبقى محنط اين العذاب عليه وغيره من الحلات .....

□ سؤال
بعد التحيه والاكرام ... هناك موضوع طرح مؤخرا .... حول عذاب القبر وقال المدعي انه لا وجود لعذاب لجسد في القبر لان يتفسخ ويقول لنفترض ان من يحنط ويبقى محنط اين العذاب عليه وغيره من الحلات ..... نتمنى الاجابه وشكرا

□ الجواب
من اخطر الامراض الشائعة اليوم تصدى البعض وهو يملك حرفة القفز على الثوابت ويجعل من المنظومة الروائية لذوق ما يُعبِّر مناط الإستحسان وفق التناسب مع مبدء السماحة والسهولة والمقولة التي ذكرت في فرض السؤال أوضح مصاديق ما ذكرنا ...

وبالجملة فيما ذكرتم في معرض السؤال قال الشيخ المفيد في أوائل المقالات - ص 77:

[ 54 - القول في تنعيم أصحاب القبور وتعذيبهم، وعلى أي شيء يكون الثواب لهم والعقاب، ومن أي وجه يصل إليهم ذلك، وكيف تكون صورهم في تلك الأحوال؟

وأقول: إن الله تعالى يجعل لهم أجساما كأجسامهم في دار الدنيا ينعم مؤمنيهم فيها ويعذب كفارهم فيها وفساقهم فيها، دون أجسامهم التي في القبور يشاهدها الناظرون تتفرق وتندرس وتبلى على مرور الأوقات وينالهم ذلك في غير أماكنهم من القبور، وهذا يستمر على مذهبي في النفس، ومعنى الإنسان المكلف عندي هو الشيء المحدث القائم بنفسه الخارج عن صفات الجواهر والأعراض، ومعي به روايات عن الصادقين من آل محمد صلى الله عليه وآله، ولست أعرف لمتكلم من الإمامية قبلي فيه مذهبا فأحكيه، ولا أعلم بيني وبين فقهاء الإمامية وأصحاب الحديث فيه اختلافا.]

قال الشيخ البهائي قدس الله سره:
[ وقد يستبعد تعلق الروح بمن أكلته السباع وأحرق وتفرقت أجزاؤه يمينا وشمالا ولا استبعاد فيه، وفيه نظر إلى قدرة الله تعالى على حفظ أجزائه الأصلية عن التفرق أو جمعها بعده وتعلق الروح بها تعلقا ما، وقد روي عن أئمتنا عليهم السلام ما يدل على أن الأجزاء الأصلية محفوظة إلى يوم القيامة .]

وهذا المعنى صريح جملة وافرة من النصوص منها :

عن الصادق(عليه السلام): (فإذا قبضه الله صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا)(28).

وروي عن الإمام المهدي(عليه السلام) في قوله تعالى: (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ..) (هو القبر وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا والله إن القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار)(29).

أما الأبدان فيقول عنها أمير المؤمنين(عليه السلام): (سلكوا في بطون البرزخ سبيلاً، سلطت الأرض عليهم فيه فأكلت لحومهم..).

وسئل الإمام الصادق(عليه السلام) عن الميت يبلى جسده قال: (نعم حتى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة).
وقال سبحانه: (ألَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى).[سورة القيامة: الآية 40].

مدارس الامام الكاظم (ع)
اللجنة العلمية _ النجف الاشرف

أرسلت بواسطة AdminفيSun 8 Jul 2018 |